الثلاثاء، 7 ديسمبر 2010








إن كنت فقيرا فغيرك محبوس في دين ،
و إن كنت لا تملك وسيلة نقل فسواك مبتور القدمين ،
و ان كنت تشكوا من آلام فغيرك يرقدون على الاسرة البيضاء و من سنوات ،
و ان فقدت ولدا فغيرك فقد عددا من الأولاد و في حادث واحد …




لا تحزن :
لأنك مسلم آمنت بالله و رسله و ملائكته و اليوم الآخر و القضاء خيره و شره .



لا تحزن :
إن أذنبت فتب ، و إن أسأت فاستغفر ، و إن أخطأت فأصلح ،
فالرحمة واسعة و الباب مفتوح ، و الغفران جم ، و التوبة مقبولة.

لا تحزن :
لأن القضاء مفروغ منه ، و المقدور واقع ، و الأقلام جفت ،
و الصحف طويت ، و كل أمر مستقر ، فحزنك لا يقدم في الواقع شيئا و لا يؤخر، و لا يزيد و ينقص.

لا تحزن :
لأنك بحزنك تريد ايقاف الزمن ، و حبس الشمس ، و ايقاف عقارب الساعة ،
و المشي الى الخلف و رد النهر الى مصبه .

لا تحزن :
لأن الحزن كالريح الهوجاء تفسد الهواء و تبعثر الماء و تغير السماء ،
و تكسر الورود اليانعة في الحديقة الغناء .

لا تحزن :
و أنت تملك الدعاء ، و تجيد الانطراح على عتبات الربوبية ،
و تحسن المسكنة على أبواب ملك الملوك ، و معك الثلث الأخير من الليل ،
و لديك ساعة تمريغ الجبين في السجود.


لا تحزن :
فإن الله خلق لك الأرض و ما فيها ، و أنبت لك حدائق ذات بهجة ،
و بساتين فيها من كل زوج بهيج ، و نحلا باسقات لها طلع نضيد ،
و نجوما لامعات ، و خمائل و جداول ، و لكنك تحزن !!

لا تحزن :
فأنت تشرب الماء الزلال ، و تستنشق الهواء الطلق ،
و تمشي على قدميك معافى ، و تنام ليلك آمنا.

لا تحزن :
أما ترى السحاب الأسود كيف ينقشع ، و الليل البهيم كيف ينجلي ،
و الريح الصرصر كيف تسكن ، و العاصفة كيف تهدأ ؟!

إذا فشدائدك الى رخاء ، و عيشك الى هناء ،
و مستقبلك الى نعماء.

لا تحزن :
لهيب الشمس يطفئه وارف الظل ، و ظمأ الهاجرة يبرده الماء النمير ،
و عضة الجوع يسكنها الخبز الدافيء ، و معاناة السهر يعقبها نوم لذيذ ،
و آلام المرض يزيلها لذيذ العافية ، فما عليك الى الصبر قليلا و الانتظار لحظة.

لا تحزن :
فإن عمرك الحقيقي سعادتك و راحة بالك ، فلا تنفق أيامك في الحزن ،
و تبذر لياليك في الهم ، و توزع ساعاتك على الغموم ،
و لا تسرف في اضاعة حياتك فإن الله لا يحب المسرفين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الف شكر لك يالغلا لاخلا ولاعدم